الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، ثم الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه ومن سار على دربه إلى يوم الدين
كما قلنا من قبل أن التصوف جليل القدر عظيم النفع أنواره لامعة وثماره يانعة فهو يزكي النفس من الدنس ويطهر الأنفاس من الأرجاس ويوصل الإنسان إلى مرضاة الرحمن وخلاصته اتباع شرع الله وتسليم الأمور كلها لله والالتجاء في كل الشئون إليه مع الرضى بالمقدّر من غير إهمال في واجب ولا مقاربة لمحظور.
نطلعكم اليوم علي مجاهدين التصوف الاسلامي والرد علي افتراء المبتدعه من محاربي التصوف الاسلامي ان الصوفيه كسل ينامون في القبور ولا يجاهدون في سبيل الله.
ونرد علي افتراءات الوهابية في حق الصوفيه.
ونشرهم افلام للجهلاء ووصفهم بالتصوف.
وقد اثرنا ان يكون الكلام عامي اكثر منه علمي حتي يفهم الجميع ما هو التصوف الاسلامي الصحيح ويعرف قدرة وقدر مجاهدين الاسلام من الصوفيه الذين حفظوا هذه الامة وكانت ارواحهم فداء في سبيل الله
وقد قلنا من قبل لهم
وما زلنا نكررها لهم الجهلاء ليسوا ميزان للصوفيه
وان دس اعدا الاسلام علي التصوف من يشوة صورتة فسار وراء بعضهم العوام والجهلة
أن التصوف الإسلامي الأصيل قد ابتلي بالأدعياء شأنه شأن غيره من علوم الإسلام والدعوات الصادقة فيه ، إذ اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون لكل حق باطل يشبهه ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، وقد سخر الله تعالى من عباده من بينوا للناس منهج الحق والخير والصواب ، وميزان العدل والاعتدال ، ليميز الناس الحق من الباطل ، والزيف من الصرف