سئل سيدنا رضي الله عنه عن أول ما نزل من القرآن فأجاب بقوله:
" أول ما نزل من القرآن هي [ اقرأ باسم ربك ] .علق. فإنه أول ما نزل عليه لم ينزل عليه قبلها شيء من القرآن ، و ليس فيها إلا النبوة فقط دون الأمر بالرسالة.
ثم أنزل عليه في مبدأ الرسالة : [و أنذر عشيرتك الأقربين] . الشعراء. فخص عشيرته بالتبليغ دون غيرهم ، فأولية هذه الآية أنها أول آية نزلت بالأمر بالرسالة الخاصة دون العامة .
ثم أنزل عليه بعد ذلك [ أيها المدثر× قم فأنذر] . المدثر. الآية فهي أول آية نزلت بالرسالة العامة.
أما هو صلى الله عليه و سلم فما طرأ عليه حجاب و لا جهل ، بل كان عارفا بالله بالمعرفة الكشفية العيانية من بطن أمه ، و كذا كل النبيين عليهم الصلاة و السلام على هذا المهيع ما طرأ عليهم حجاب قط ، فلم يزالوا في مرتبة الصديقية من بطون أمهاتهم إلى الأبد عليهم من الله أفضل الصلوات و أزكى التحيات ."