الجواب
يجيب عنه العارف بالله سيدي الأحسن البعقيلي رضي الله عنه ضمن كتابه سوق الأسرار إلى حضرة الشاهد الستار فيقول :
والتعرض للأرزاق بالأسباب الحلالية التي أذن فيها الله ولا يأذن الله إلا فيما فيه مصلحتك وعدم إذايتك لنفسك ولغيرك وهذه الحكمة مقررة في سياسة كتاب الله لتعيش في الدنيا والآخرة مُنعما فإن آذيت نفسك وغيرك يربك الله بما ذكره الله في كتابه ثم إن الأسباب الحسنة هي التي كانت في الطريقة الأولى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلاحة وتجارة بشروطها وحرفة بشروطها
وما أحدث بَعدهم من التعرض للأرزاق باستخدام الأسماء في عرفهم والروحانيين باهلاكهم وقتل ملوكهم باحراقهم بأنوار الأسماء الجلالية على كيفية معلومة عندهم وكأخذ الأجرة على تناول مثل الكتف فينظر فيها فيريه الشيطان صورا شيطانية تدل على المغيبات من موت أمير وغيره كالخط لرجم الغيب من نحو الزناتي وكرجم الغيب بالرمل وعلم النجوم عندهم وكرجم الغيب بمثل قرعة الأنبياء عندهم وقرعة الطيور وكاستعمال أسماء البركة وكتغيير سكة الأمير وكحرق مثل نحاس حتى يصير مثل فضة فيعيش بها فضة وكالتثقيف للجنين والولادة وإفساده ورميه وكالتفريق بين الأحبة وكالجمع بين الزناة وكالضمائر والخط وكل ما لم تأذن فيه حقيقة الشريعة فكل ذلك ضلال مبين لا شك في ضلال صاحبه لتلبسه بمثل الكفر وذلك كله عمل الكفر بل فعل الأغمار من العاجزين.إهـ
وقراءة الطالع والتنجيم وغيره من المسميات داخلة كلها في مسمى السحر.فعن سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه :قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر } وقال النبي صلى الله عليه وسلم {اجتنبوا السبع الموبقات } فذكر منها السحر .