ت من سيدي أحمد عمار التجاني رضي الله عنه ( انظر جريدة الفجر بتاريخ 17/01/2005...)
الجواب
قال العارف بالله سيدي محمد الحافظ المصري في كتابه القيم "الانتصاف في رد الافتراء على السادة التجانية" :
اتهم الفرنسيون سيدي أحمد عمار بالثورة وتحريض بعض القبائل على فرنسا فنفوه إلى مدينة الجزائر فاعتقل فيها سنة وحالوا بينه وبين تلاميذه لايتصل بهم ولايتصلون به فلما قامت الحرب بين فرنسا وألمانيا لم تخش فرنسا أحدا في الجزائر كلها إلا سيدي أحمد عمار فأبعدته إلى فرنسا ثم خشيت أن يقوم أخوه سيدي محمد البشير بالثورة فألحقته به وبقيا طول الحرب معتقلين في فرنسا. وحين كان سيدي أحمد عمار معتقلا في فرنسا جعلت الحكومة على حراسته المسيو بيكار وهو ضابط فرنسي قديم وكانت له ابنة مثقفة وكانت تسأل سيدي أحمد عمار عن الإسلام ورأت من أخلاقه وتمسكه بدينه ماراعها فلما انتهت الحرب الفرنسية الألمانية وأراد سيدي أحمد عمار الرجوع إلى وطنه إتفق مع والد أوريلى على الزواج بابنته على الشرع الإسلامي وكان الأمر كذلك لاكما يدعي المغرقون في الكذب أنه تزوجها زواجا كنسيا وأن الذي عقد لهما الزواج الكردينال ( لاأدري مااسمه ) وتم ذلك الزواج في مدرسة لا في كنيسة كما يزعم الكاذبون والذي تولى العقد هو المفتي الحنفي.
وإليك صورة عقد الزواج بإمضاء والد أوريلى وقبوله الزواج الاسلامي وإمضاء سيدي أحمد عمار:
إلى أن قال رضي الله عنه:" أما هي فقد أسلمت وحسن إسلامها وأوصت ألا يحضرها عند موتها أحد من القسس وأعلنت إسلامها أمام الفرنسيين والمسلمين وثبت ذلك للحكومة الفرنسية وأوصت أن تدفن في مقابر المسلمين وصلى عليها ودفنت في مقابر المسلمين بالفعل ، وقد افترى قوم أغرقوا في الكذب أنه أقيم على قبرها قبة ووضع عليه صليب وهلال وقد أرسلنا إلى عين ماضي بذلك فأجابونا أن ذلك من الكذب المضحك ، وقد سافرت \سنة 1356 هجرية إلى عين ماضي وكوردان التي دفنت فيها وعاينت القبر بنفسي ولم أجد على قبرها لاقبة ولاصليب ولاهلال .وذلك يدل على أن هؤلاء القوم لا يتقون الله ولا يتورعون عن اختلاق الأكاذيب الواضحة البطلان . وقبر أوريلى هو الثالث بجوار قبر سيدي احمد عمار في فناء حديقة القصر ليس فوقه إلا السماء وعليه حجر قائم يقابله حجر آخر كتب عليه تاريخ وفاتها وأنها ماتت مسلمة بشهادة عدول المسلمين