في حديث : حفت الجنة بالمكاره ...
سئل سيدنا رضي الله عنه عن معنى قوله صلى الله عليه و سلم:" حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات." فأجاب رضي الله عنه بقوله: " اعلم أن الله تبارك و تعالى من محض فضله وَ جوده و كرمه يغفر من الذنوب العظام بالكرب و الشدائد و المصائب ما لا يغفره بكثرة الأعمال الصالحات حتى يتمنى العبد يوم القيامة أنه لم يصف له وقت من الأوقات ،فإن الله إذا عرض على العبد أعماله في صحيفته يقرأ ما فيها من الذنوب فإذا وجد في صحيفته كربا ألم به يقول الله سبحانه و تعالى:" بهذا الكرب غفرنا لك ما تقدم من ذنوبك و أعطيناك عليه كذا و كذا..." إلى آخر صحيفته حتى يتمنى أنه ما صفا له وقت من الدنيا و هذا هو مظهر الحديث في قوله صلى الله عليه و سلم:" عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل" و هم أصحاب الكروب و الشدائد و هذا مصداق قوله صلى الله عليه و سلم حفت الجنة الحديث
منقول من كتاب "جواهر المعاني"