منتديات أبناء الشريف الكاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبناء الشريف الكاب

منتدي ثقافي ديني اجتماعي يهدف الي نشر القيم والمبادئ والارشاد الصوفي السلفي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  احباب الله ثقافة واخلاق  

 

 تحذير : لا يحل في الطريقة ما هو محرم في الشريعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف حسن الكاب
Admin
الشريف حسن الكاب


عدد المساهمات : 199
تاريخ التسجيل : 26/11/2011
العمر : 51
الموقع : www.facebook.com

تحذير : لا يحل في الطريقة ما هو محرم في الشريعة Empty
مُساهمةموضوع: تحذير : لا يحل في الطريقة ما هو محرم في الشريعة   تحذير : لا يحل في الطريقة ما هو محرم في الشريعة I_icon_minitimeالأحد يناير 08, 2012 5:37 am

من كلام سيدنا رضي الله عنه :"

وقع الإجماع على أن الحكم المقرر بالنبوة لا يتأتى رفعه و تبديله إلا لنبوة ، وأما الولاية لا طريق لها إلى هذا الباب لأن الله تعالى و إن كان يلقي العلوم للأولياء كما يلقيها للأنبياء فإنه لا يتأتى و لا يتصور أن يحل لهم عقود النبوة ، و من هذا الباب تفطن الشيخ عبد القادر رضي الله عنه لقول اللعين :" أنا ربك أحللت لك المحرمات." فقال له :" اخسأ يا لعين!" ، فسقط ممسوخا و صارت السحابة ظلاما ، فقال الشيطان :" يا عبد القادر نجوت مني بعلمك بحكم ربك و فقهك ، و لقد أضللت بمثل هذه الواقعة سبعين رجلا من أهل الطريق ."، قيل للشيخ :"بم عرفت أنه شيطان ؟" قال:" بقوله لي:" أحللت لك المحرمات " لأن المحرمات التي حرمت في شريعته صلى الله عليه و سلم لا يمكن رفعها إلا بنبوة ، و النبوة قد ارتفعت و ختم عليها."

إذا فمن حلل شيء لنفسه أو لغيره مما حرمته الشريعة ممن ينتسب على الطريق فلا يلتفت إليه فإنه مخدوع و تائه في أودية الضلال
و بعبارة أخرى ، قال رضي الله عنه :" اعلم أن الرسل كلهم عبروا عن الله بعبارات حقية لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها ، فمن ادعى إباحة الخروج عنها أو اعتقد أن ذلك يباح له عند الله تعالى فقد كفر ، شاهد ذلك قوله في سورة الأنعام :{ أولائك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} "



و قد يرد علينا بحث وهو إذا قلنا أن الخضر ولي وليس بنبي ، فكيف يسوغ له قتل الغلام و قد اجتمعت جميع الشرائع على تحريم قتل الصبيان لأنه من الفساد في الأرض ولو فعلوا ما يوجب القتل لأنه لا يباح قتل الشخص إلا إذا بلغ التكليف ؟
وفي هذا سئل سيدنا رضي الله عنه عن سيدنا الخضر عليه السلام هل هو نبي أم لا ؟ و هل يجوز في نفس الأمر زيادة غير النبي على النبي في العلم ؟ ،وإشكال قتله الغلام .

فأجاب رضي الله عنه بما نصه :

اعلم أن الخضر عليه السلام ولي فقط و ليس بنبي عند الجمهور ، و الخلاف في نبوته هو عند أهل الظاهر لا عندنا حيث هو مقطوع به من الأولياء لا من النبيين ، و إن كان غير الجمهور يقول بنبوته ، ... و دليل عدم نبوته قول سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام له في خرق السفينة :{ قد جئت شيئا إمرا } و في قتل الغلام :{ قد جئت شيئا نكرا} ، إذ لو كان نبيا ما جهله موسى عليه الصلاة السلام لأنه تام العلم. فكيف يجهل قدر نبي حاضر معه يظنه ليس نبيا ؟ هذا يستحيل على الأنبياء لوجوب الإيمان به لو كان نبيا ، فلو علم موسى أنه نبي ما تجرأ عليه بقوله:" لقد جئت شيئا إمرا..."، "و شيئا نكرا..." ، لأنه يعلم أن هذا مستحيل على النبوة لا يتأتى و لا يتصور منها لثبوت العصمة ، فهذا أكبر دليل أنه ليس بنبي.

أما السؤال الثاني هل يتأتى زيادة غير الأنبياء على الأنبياء في العلم أم لا ؟





فالجواب :

والله أعلم أن زيادة غير الأنبياء على الأنبياء جائز في نفس الأمر لا إحالة فيه و لا يزري ذلك بمرتبة النبي لأن هناك فرقا في العلم بالله و صفاته و أسمائه و تجلياته و ما تشتمل عليه من المنح و المواهب و الفيوض .
فلا مطمع لغير النبي أن يزيد على النبي في هذا الميدان لأن النبوة أكثر علما و أوسع دائرة و أعظم إدراكا ، و لو كان غير النبي يلحق به أو يزيد عليه في هذا الميدان لساواه في الفضل أو كان أفضل منه ، أما في ما دون ذلك من العلم بمراتب الكون ، وما يقع فيه جملة و تفصيلا و تقلبات أطواره ، وانكشاف ما سيقع فيه مستقبلا قبل وقته وهو كشف الغيوب الكونية ، فإن غير النبي قد يزيد على النبي كما هي قضية الخضر بعينها ... فلا حجر على الله في ملكه و لا في حكمه يهب ما يشاء لمن يشاء كيف يشاء و له الاختيار التام و المشيئة النافذة لا تأخذه القيود و لا الضوابط و لا يحيط بعلمه محيط.



ويبقى إشكال حول تجرؤه على قتل الغلام برغم تحريم جميع الشرائع لذلك ، لأن الله سبحانه و تعالى لم يبحه للخضر نبوة لأنه ليس بنبي كما قررنا ، و الحكم المقرر في الشرائع لا ينحل إلا بنبوة ، والولاية ليس لها هذا ، فمن الاستحالة رفع الحكم المقرر في الشرائع و النبوة في رتبة الولاية بدون نبوة.
فلزم حينئذ أنه تلقى ذلك الحكم من نبي لم يعلمه موسى عليه الصلاة و السلام ، نبيا آخر غائبا عنه وهو في زمانه ، فهذا لا يستحيل فلا محيط بعلم الله تعالى." انتهى

فإذا قلنا أن شرائع الرسل كلها متفقة على تحريم قتل الصبيان فكيف يسوغ لهذا النبي أن يبيح ما اتفقت عليه الشرائع ؟

فالجواب عن هذا أن الله سبحانه و تعالى يحرم و يحلل بالنبوة ما يشاء سواء كان الحكم دائما مستطردا أو خاصا في قضية معينة أو في وقت معين ، كما وقع معه صلى الله عليه وسلم حيث قال في قتاله بمكة :" إنما أحلت لي ساعة من النهار ثم رجعت حراما. " فإن هذا حكم من الله خاص بوقت معين و لا يستطرد ، وكذا في قضية سيدنا موسى عليه السلام مع السامري و كان في شرعه :"من كفر بالله جهارا وجب قتله" ، فلما أراد قتل السامري نهاه الله سبحانه و تعالى عن قتله و أمره بتركه لكثرة سخائه و إحسانه إلى الخلق فذلك الأمر خاص بوقت معين في شخص معين.

فنفهم أنه إذا ورد رفع الحكم من الله على نبي من النبيين فإنه يسلم له و لا يعترض عليه في شيء لكمال علمه و علو مرتبته ، لأن العلم بالأحكام الشرعية التكليفية خاص بالنبوة و وصف منطبع فيها ، وليس في قوة الصديقية أن تدرك العلم بالأحكام الشرعية التكليفية بدون تلقي من الغير.


من كتاب الجامع لسيدي محمد بن المشري رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hilalalkab.sudanforums.net
 
تحذير : لا يحل في الطريقة ما هو محرم في الشريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثيرا ما سمعت ان هناك الكثير من تزكة النفس في مقولات أحمد التجاني وهو شيء منكر في الشريعة لأننا لم نجد ذلك عند أفاضل الرجال من
» فقه الطريقة التجانية
» لأي سبب تتعدد أسماء هذه الطريقة ؟
» مصادر اوراد الطريقة التجانية
» بعض تعاليم الطريقة التجانية \ الأدب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبناء الشريف الكاب  :: وقفات للشيخ احمد التجانى-
انتقل الى: